عندما تحدق بالسماء الفسيحة، وتجد النجوم زاخرة، وبالضبط بعض النجوم التي يلمع ضوءها ويخفق، تندفع بصمت، فتقشعر كل نقطة من جسدك.
تحاول التنفس، فتطلق تنهيدة طويلة، طويلة جدا، عندها إعلم أن هناك بقعة ما بهاته الأرض الشاسعة قد تلونت بالأحمر ...
الإســـــــــم: Emma: A Victorian Romance
الأستـــوديو المنتـــــج: Pierrot
النــــــــوع: رومانســـي- حياة يومية - تاريخي- سينين
مدة الحلقــــــة: 25 دقيقـــة
مقتبس مـــــن: مـــانجــا
أصوات تنادي من بعيد؛ ربما تكون همسات دافئة، ولربما تكون صرخات مدوية. لكن رغم هذا نقشوا حروفهم على الخضرة المزهرة، تحدو الأقدار، وواجهو النظرات الحادة، بإبتسامة مشرقة، مرتسمة على محياهم، هو كان حبا بريئا وصادقا، تنبعث منه الحنان والأمان ... ماء وعطش، برد وحرارة، كلها أضاد إلتفت حولهم، لكن رغم هذا واصلو الطريق. تجادلو تارة، وتعانقو تارة أخرى ... إنه الحب أيها السادة، ما إن تفتح له أبوابك، حتى يصبح كل يوم من أيامك عيدا للقديسيين، وعندما تشعر بعطش شديد، ستتجه لا إراديا للكأس الفضي، التي إمتلأ وفاض، وتروي عطشك بالأحمر الحار ... ستتعثر، لكلنك ستواصل الطريق بجانبها، ستجعل الأيادي تتشابك، وتلتقي الأعين، حتى تختلط الدمـاء، وما إن تختلط الدمـاء، حتى يخفق القلب، بدرجات تفوق زلزال فوكوشيما. ستشعر بقسوة البرد، فتتبادلان الأحضـان ... حتى يأتي ذلك اليوم، الذي تحملها بين ذراعيك، وتضعها داخل قبر سحيق، وتقولان: وداعا أيهـا العــالم ...
من خلال المقدمة، فأنت أمام عمل رومانسي، وبالضبط رومانسي خالص، وعندما أقول خالص، مثل ذلك الماء المعدني الصافي التي تتلألئ نسماته، سمـاء الصيف الزرقاء الصافية؛ لاوجود للجنس، أو القبل المقززة، ولاوجود أيضا لسيقان الطرية، والشفاه اللذيذة، لاوجود لشيء يدعى العاهرات، أو السحاقيات، فنحن نتحدث عن القرن 19، بالأرض الصلبة لبريطانيا، تحت ضباب لندن، وبهاته المدينة سيصور لنا المؤلف قصة حب، بين شاب أشقر ثري، وخادمة جميلة، ستلتقي الأعين وسيصرخ قلبه الصغير بإسمها، سيحاول كل يوم، المرور من ذلك المكـان التي تقطن به، هو يريد أن يجعل الأمر يبدو كالمصادفة، ويسقطها بشباكه، حاول مرارا وتكرارا، حتى جذب إنتباهها، لكن المجتمع لايرحم، سيقف عائقا بينه وبينها، لكن صديقنا الخجول، سيتحدى والده وعائلته، إنه الحب أيها السادة، والذي كما أشرت سابقا، أنه ما إن تفتح أبوابك له، حتى يصبح كل يوم من أيام حياتك عيدا للقديسيين، وهنا من واجبي أن أذكر لكم، أنكم أمام خياران لاغير، يا إما تصبح باقي أيامك رمادا ترقص فوقها، أو تتلون الأرضية بالأحمر الحـار، وترى العالم كله ألوان براقـة؛ بعبارة أخرى يا إما سيرديك قتيلا، أو تعيش البؤس واليأس لباقي حياتك، لكن بطلنا الخجول هذا،كيف ستكون باقي أيامه ؟
دعونا نتحدث قليلا عن الإنتاج، لأني لو تحدثت كثيرا عن القصة، فأكيد سيتحول الموضوع لنار حارقة، تحرق الأخضر واليابس، وبما أن الموضوع يتحدث عن الرومانسية، دعونا نبتعد عن النيران الخبيثة قليلا. كما قلت الأستوديو هو حبيب الملايين، بيرو، ومن لايعرفه جيدا، فليسأل عشاق بليتش وناروتو والطوكيو غول xD. الأستوديو غطى موسمان، وكل موسم من 12 حلقة، إضافة لحلقة خاصة يتيمة. الإنتاج نوت باد، وبالأخص أنه كان بأوائل الـ 2005، يعني مقارنة بباقي الإنتاجات بتلك الفترة، لابأس به، على الأقل أفضل من إخراج ناروتو الموسم الأول، التحريك، لا أقول جيد، لكن سأكتفي بقول لابأس به، وبما أن الأنمي ليس به قتالات شونينة، فأقول أنه مناسب له. الرسومات كانت جيدة، وأقدر أقول أنه الشيء والحيد الذي ميز الأنمي بعض القصة طبعا. الأصوات أيضا لاغبار عليها، فأنتم تعلمون جيدا الأصوات اليابانية، النامبر وان. المخرج كان هو السيد Kobayashi, Tsuneo ليس معروف كثيرا، لذلك يمكن القول أن هذا المسلسل هو ما أظهره لساحة. منتجة المعزوفات كانت Kikuta, Hiromi،عملت أيضا على الأنمي الرياضي الموسم الأول لكرة الطائرة الهايكيو، ومعزوفاته بالمسلسل، لم تكن بتلك القوة التي يحتاجها المسلسل. المؤلفة وهي السيدة Mori, Kaoru وتشبه كثيرا بطلة المسلسل، ومن أبرز ما أخرجته للوجود هو ( Shirley - Otoyomegatari ) ويغلب على أعمالها طابع الرومانسية وبكثرة.
لو كنت تريد عمل رومانسي، شيء شبيه بالبؤساء، أو تبحث عن الحب الصادق والبريئ، أو شيء تاريخي، فأقول لك أن هذا المسلسل هو ماتبحث عنه، كل ماعليك أن تقوم به، هو أن تفتح قلبك له، وترخي عضلات جسدك، وستعيش داخل أجواءه. تقييم الأنمي بالمواقع المشهورة مستحسن، ومن قبل أعضاء المنتدى بين الـ 7 و 8 و9، واغلبيتهم 8 ... لذلك من هنا أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
0 التعليقات على " || [ Emma: A Victorian Romance ] حقد وعطف، دفئ ووجع "